
تأتيكَ نبوءةُ الوجود لحظةَ تجرّد!!!
تتحرشُ بكَ آياتُ السعادة !!!
تماماً كما يستفزّكَ موت الحواسَ!!!
يخرجُ منك من يشبهكَ في الملامح!!!
ويخالفُكَ في القرار!!!
بينَ القرار وعدمه ابتسامة مشاغبة!!!
تتخبطُ في داخلك آلافُ الوجوه!!!
تستعيدُ ذكريات طفولتك!!!
حماقات شبابك!!!
تجلسُ في منتصفِ الطريق !!!
أو في منتصف العمر!!!
تنظرُ ورائك وترى كمّ التواجد الذي سيطرَ عليك!!!
تتمنى لو تعود ليعود القرار!!!
يفصلكَ عن الوجود قرار!!!
خيارٌ أو خيارات !!!
لكنك لم تستجب حينها لوحي الوجود!!!
اخترتَ الضوء الكاذب!!!
وإذ بالعتمة تتسرّبُ إليك شيئاً فشيئاً!!!
وأنتَ كصورةٍ عالقة بينَ العتمة وبينَ الضوء!!!
لا تستطيعُ الظهور ولا يمكنك الموت!!!
طيفٌ يتلوًّى بينَ الجنّة و بينَ النّار!!!
تبتسم في العلن وتبكي خيباتك سراً !!!
كم من ألمٍ تنتظرُ بعد كي تعلنَ الثورة!!!